منتدى الدكتور/ محمد عطيه سيف
الدكتور / محمد عطيه سيف يرحب بك زائرنا الكريم و يتمنى مشاركتك و مساهمتك بكتابة المواضيع وذلك عند تسجيلك كعضو لدينا فى المنتدى فيشرفنا تسجيلك فى المنتدى و إذا لم تريد المشاركه فى المنتدى كعضو يمكنك الضغط على كلمة إخفاء وتصفح المنتدى كزائر لنا
منتدى الدكتور/ محمد عطيه سيف
الدكتور / محمد عطيه سيف يرحب بك زائرنا الكريم و يتمنى مشاركتك و مساهمتك بكتابة المواضيع وذلك عند تسجيلك كعضو لدينا فى المنتدى فيشرفنا تسجيلك فى المنتدى و إذا لم تريد المشاركه فى المنتدى كعضو يمكنك الضغط على كلمة إخفاء وتصفح المنتدى كزائر لنا
منتدى الدكتور/ محمد عطيه سيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور/ محمد عطيه سيف

منتدى منوع يضم جميع الأخبار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دكتور / محمد عطيه سيف يرحب بكل زوار المنتدى وبأهل قرية العياديه مركز شربين محافظة الدقهليه
أهلاُ بكل الأعضاء و الزوار جميع الأقسام مفتوحه لكتابة أى موضوع لكل الأعضاء المشتركين بشرط صحة المعلومات لكى لا يتم حذف الموضوع و أى استفسار أو اقتراح يرجى الاتصال بالإيميل الخاص بى dr.mohammed_atia@yahoo.com

 

 مبطلات الأعمال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور / محمد عطيه سيف
Admin
دكتور / محمد عطيه سيف


عدد المساهمات : 276
تاريخ التسجيل : 13/10/2010
العمر : 39

مبطلات الأعمال Empty
مُساهمةموضوع: مبطلات الأعمال   مبطلات الأعمال Icon_minitimeالجمعة 27 نوفمبر 2015, 9:00 pm

مبطلات الأعمال
عباد الله احذروا الذنوب والآثام صغيرها وكبيرها فإنها والله بئس زاد المرء يقدم به على ربه، فهي سبب كل شر وداء في الدنيا والآخرة، ومن شؤمها وسوء عاقبتها أن منها ما يحبط العمل ويبطل السعي ويبدد الجهد ولذا فإن الله - تعالى -أمر المؤمنين بطاعة الله ورسوله ونهاهم عن إبطال أعمالهم بمعصية الله ورسوله فقال - تعالى -: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ).قال الإمام الطبري - رحمه الله - عند هذه الآية : ولاتبطلوا بمعصيتكم إياهما ( أي الله ورسوله ) وكفركم بربكم ثواب أعمالكم فإن الكفر بالله يحبط السالف من العمل الصالح.
ولكن السؤال المتبادر إلى الذهن : كيف يحبط عملُ المطيعِ العابد لله ، هل تضيع صلاته وصدقاته وصيامه هكذا سدى وبلا سبب ؟ إنه هذا لهو محض الظلم والله تبارك وتعالى منـزه عن الظلم جل وعلا ، فهو العدل الذي لا يظلم عنده أحد .وهو القائل ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (
إذاً فلا بد أن هناك أسبابا هي التي أحبطت ذلك العمل وأضاعت أجره ، وهي مدار حديثنا هنا .
وما أجدرنا إخوتي في الله أن نكثر من طرح هذا الموضوع وترداده في مجالسنا وفي نفوسنا أيضا ؛ فالأمر جد خطير ، إذ عليه مدار فلاح الإنسان أو شقوتِه . يوم يقوم الناس لرب العلمين .
أيها المؤمنون ذروا ظاهر الإثم وباطنه فإن الله - تعالى- قد توعد على بعض الذنوب بإحباط العمل وإبطال السعي ومحبطات العمل كثيرة فمن ذلك
1- الارتداد عن دين الله، والكفر بعد الإيمان، فإنه أعظم ما يبطل الأعمال ويحبطها بالكلية قال الله - تعالى -Sad وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) وقال - تعالى -: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وقال - تعالى -عن أعمال الكفار والمكذبين: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) والآيات في هذا المعنى كثيرة في كتاب الله - تعالى-، دالة على أن كل من كفر أو ارتد عن دينه ومات على ذلك فقد حبط عمله وبطل سعيه ومآله إلى جهنم وبئس المصير , وتكون الردة بالقول؛ كسبِّ الله تعالى أو رسله أو ملائكته، وتكون بالفعل؛ كالسجود للصنم والحجر والشجر، وعمل السحر، والحكم بغير ما أنزل الله. وتكون بالاعتقاد؛ كاعتقاد أن الزنا حلال، أو أن الخبز حرام أو أن الصلاة غير واجبة. وتكون بالشك؛ كمن شك في تحريم الشرك، أو شك في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم أو رسالة غيره من الأنبياء.
2- الشرك بالله - تعالى - في عبادته - سبحانه - أو ربوبيته - تعالى - ذكره أو أسمائه وصفاته - عز وجل - قال الله - تعالى -: (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ)فالشرك يا عباد الله يحبط العمل بالكلية فلا تنفع معه حسنة كما قال الله - تعالى -: (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ)
ولتقرير هذه الحقيقة وهي أن الشرك يحبط العمل خاطب الله - سبحانه - نبيه ورسوله الذي عصمه من الوقوع في الكبائر فضلاً عن التلطخ بأرض الشرك فقال - تعالى -مخاطباً نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم -: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
أيها الناس إن الشرك بالله - تعالى - في ألوهيته أو ربوبيته أو أسمائه أو صفاته، أمر خطير عظيم خافه أولو العزم من الرسل وخافه النبي - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه - رضي الله عنهم - فاحذروا الشرك عباد الله ولا يظنن أحدكم أنه بمنأى عن الشرك أو في أمان من الوقوع فيه فإن هذا خطأ وضلال قال - تعالى -: (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)
أيها المؤمنون إن الشرك الذي يحبط العمل بالكلية هو أن تجعل لله نداً وهو خلقك وذلك بأن تصرف العبادة أو نوعاً منها لغير الله - تعالى -كأن تحب غير الله أو تحب معه غيره أو تعظم غير الله أو تتوكل على غيره أو تدعو غيره أو تذبح لغيره أو تنذر لغيره أو تطيع غيره في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله - تعالى -. ومن الشرك المحبط للعمل اعتقاد العبد النفع والضر بغير الله - تعالى - وأن غيره - سبحانه - قادر على جلب المنافع ودفع المضار استقلالاً. ومن الشرك أيضاً جحد شيء من أسمائه وصفاته نعوذ بالله من ذلك.

3- التألي على الله - تعالى - فعن جندب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان وإن الله - تعالى -قال: ((من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟ قد غفرت لفلان وأحبطت عملك))

4- الاستهزاء بشيء من دين الله - تعالى -أو ثوابه أو عقابه أو ما يتعلق بذلك قال الله - تعالى -: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) ومنها جحد شيء مما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -. ومنها سب الله - تعالى -أو سب الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإن هذه الأمور مما تحصل به الردة والكفر بالله - تعالى -نعوذ بالله من ذلك.
5- النفاق الاعتقادي، قال الله سبحانه: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (المنافقون: 3 وذلك كمن يكذب بالرسول صلى الله عليه وسلم، أو ببغضه، أو يبغض ما جاء به، أو الفرح بهزيمة المسلمين، أو الحزن لانتصارهم.
6- بغض شيء مما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال الله - تعالى -: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (Cool ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ). فمن كره تحريم الربا أو وجوب الصلاة مثلاً فقد حبط عمله وكفر بالله - تعالى -.
7- الرياء في العمل هو إرادة غير وجه الله في طاعة من الطاعات أو تشريك النية بين الله جل وعلا وغيره ، وكلاهما مما يمقته الله ويعاقب عليه فضلا عن حبوط عمل صاحبه ، وضياع جهده وبذله .وهو أن يطلب العبد بعمله ثناء الناس ومدحهم وذكرهم قال الله - تعالى- في حق المرائين بنفاقهم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابل فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) . وفي حديث أبي أمامة قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ماله؟ قال: لاشيء له . فأعاده عليه ثلاثاً كل ذلك يقول: لاشيء له. ثم قال: ((إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به وجهه)) وهذا يفيد أن العمل الذي لا يبتغى به وجه الله - تعالى -حابط باطل لا ينفع صاحبه، فكل من عمل عملاً طلب فيه غير وجه الله - تعالى -فإن عمله مردود عليه وليس له عند الله فيه من خلاق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء، يقول الله إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء) . وعن أبي سعد بن أبي فضالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه نادى مناد: من كان قد أشرك في عمل عمله فيطلب ثوابه عنده فإن الله أغنى الأغنياء عن الشرك(
• ولقد كان خوف السلف من الرياء عظيما أقض مضاجعهم وأطار النوم من أجفانهم لأنهم يعلمون عاقبته ، ويدركون مآل صاحبه :
** قال سفيان الثوري : " كم أجتهد في تخليص الرياء من قلبي كلما عالجته من جانب ظهر من جانب "
8- انتهاك حرمات الله - تعالى - في الخلوه فعن ثوبان مرفوعاً: ((لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً يجعلها الله - عز وجل - هباءً منثوراً. قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل ما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)) رواه ابن ماجه بسند صحيح.
9- ترك الصلاة المفروضة فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة)) وفي المسند قال - صلى الله عليه وسلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) وقد أجمع الصحابة - رضي الله عنهم - على كفر تارك الصلاة فعن عبد الله بن شقيق - رضي الله عنه - قال: "كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة". وقد جاء في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من ترك صلاة العصر حبط عمله))

فاتقوا الله عباد الله واشهدوا مِنَّةَ الله عليكم أن هداكم للإيمان فلولا فضل الله عليكم ما زكا منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم.
10- أيها المؤمنون ذكر أهل العلم - رحمهم الله - أن التعامل بالربا مما يحبط العمل واستدلوا لذلك بما جاء عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: لما أخبرت بأن زيد بن أرقم باع عبداً بثمانمائة نسيئة واشتراه بستمائة نقداً قالت للتي أخبرتها: أبلغي زيداً أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يتوب.
فاتقوا الله عباد الله ولا تأكلوا الربا أضاعفاً مضاعفه واعلموا أن من السيئات ما يذهب الحسنات فذروا ظاهر الإثم وباطنه كما أمركم الله - تعالى -بذلك.
إن مصيبة المصائب وطامة الطوام ، والتي تهون عندها كل مصيبة ، وتخف عندها كل بلية أن يكدح المرء في الدنيا بأنواع من القرب والطاعات ، وأصناف من الأعمال والعبادات ، يفني حياته وهو يظن أنه يحسن عملا ، ويحسب أنه سيجد العاقبة حميدة ، والمآل ساراً ؛ فإذا بطاعاته التي أفنى فيها عمره قد ذهبت أدراج الرياح ، وحبط ما صنع وقدّم ، وإذا بالآمال قد خابت ، وأضحت ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوافه حسابه والله سريع الحساب ) إنها أعمال الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إنه الهباء المنثور الذي عناه الله بقوله ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا (
تلك بحق والله قاصمة الظهر ، بل هي قاصمة القواصم ،وبلية البلايا ، كل بلية ومصيبة عندها فهي جلل يسيرة ، فيا حسرة من خاب سعيه ، وضاع في الآخرة جهده وعمله .
11- العُجب : وهو : الإحساس بالتميّز ، والافتخار بالنفس ، والفرح بأحوالها ، وبما يصدر عنها من أقوال وأفعال ، محمودة أو مذمومة .
وعرفه ابن المبارك بعبارة موجزة فقال : (أن ترى أن عندك شيئاً ليس عند غيرك )
إن المرء قد يعمل طاعة ، فيستعظمها في نفسه ، ويرى أنه قدّم شيئا كبيرا يستحق أن يشكر ويثنى به عليه ، وربما يتطور الأمر فيزداد به الزهو والغرور حتى يدلّ على الله بعمله . فكأنه هو صاحب الفضل ، وربما أنه ازدرى عباد الله وخاصة من يبدو منهم التقصير فيرى نفسه خيرا منهم . وهذا أس البلاء ومكمن الداء .
خطره على العمل :
ولهذا حذر الشرع من مغبته على الفرد والأمة :
• فهاهم المسلمون يوم غزوة حنين لما رأوا كثرتهم قال بعضهم لما رأى كثرة عدد المسلمين ( لن نهزم اليوم من قلة ) فماذا كانت النتيجة ؟ دارت عليه الدائرة وهزموا ، وفروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفر قليل منمن تربوا على عينه ، وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ، أهلُ الشجرة أهلُ السمرة ، حتى نصرهم الله بعد هزيمة محققة قال الله تعالى عنهم : (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين )
أما أثر العجب على الفرد فإنه من الخطورة بمكان فقد روى البيهقي وحسنه الألباني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" ثلاث منجيات وثلاث مهلكات ، فأما المنجيات :فخشية الله في السر والعلانية ، والقصد في الفقر والغنى ، والعدل في الغضب والرضا ، وأما المهلكات : فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه ، وهي أشدهن "
• وجاء في البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
علاج العجب :
1 تذكر دائما أن المنعم عليك بالعمل هو الله وحده : ( ولولا فضل الله ورحمته ما زكى منكم من أحد)
وقال سبحانه في معرض بيان امتنانه وفضله على المؤمنين Sad ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون(
2 اعلم أنك مهما بلغت من العبادة فلن تصل إلى مرتبة رسول الله صلى اله عليه وسلم الذي كان هو هو في العبادة والزهد والخوف من الله ومع ذلك فكان يقول كما في البخاري عَنْ عَائِشَةَ : "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ "
3إن العبرة بالخاتمة لا بكثرة العمل .
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق :" إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أو باع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى لم يبق بينه وبينها إلا ذراع أو باع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " رواه الشيخان .
4 ثم هل عندنا ضمان من الله بقبول أعمالنا ؟ قد يكدح المرء ويتعب ويظن أنه من الفائزين بالجنة فإذا بالعمل يرد عليه ولا يقبل منه !!
جاء في الترمذي أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) قَالَتْ عَائِشَةُ أَهُمِ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمِ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://montadydrmatia.yoo7.com
 
مبطلات الأعمال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعظم حديث فى فضائل الأعمال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور/ محمد عطيه سيف :: القسم الإسلامى :: موضوعات إسلاميه-
انتقل الى: